كان السجن مصيرها ،وباب مغلق ينفي وجودها في الحياة .
كانت غرفتها مظلمة داكنة اللون سوداء قليلا مانسمع اصواتا بداخلها ،وان سمعت تسمع انين لطيف على الم ينمو في جوفها وكأنه صوت يستعد للرحيل.
بالغرفة كانت نافذة صغيرة تطل على العامة وشارع يجلب الزوار من كل ارجاء العالم ، وهي تبصر من ثغرة صغيرة وجدت بتلك النافذة يوم ركبت على الحائط ،انه خطأ صناعي ،لطالما شبع التاجر اللوم منها لكن اليوم تشكره لانه خلق لها عالما ينسيها الما بات سرا لا يقال لقريب لاجل سعادة نفسها ،واسكنها عالم الوحدة
كل يوم تراقب وتنظر وتلاحظ من اتى ومن رحل انهم كثر لكن لا احد يعرفها ولا هي تعرفهم ،لكن اليوم خلقت عالما يجعلها قريبة من كل مار ،رغم بعد الثقافة وعدم معرفتها بهم.
كل صباح ترسم الف صورة وتطلقها مع الرياح من غرفتها وتغلق النافذة وتشاهد من يهتم ومن يفهم الصورة .الاغلبية يقومون بجمعها ويبهرون من روعة تحفتها ويتساؤول من اين بعثرت ومن صاحب اليد الذهبية .،؟
لا احد يدري الا واحدهم كل مارآى الصورة بكت عيونه وكأن الصورة تروي قصته ام ان يجمعه ماض كبير مع الفتاة .
يتسأل العامة اتراه يعرف من اين حظرت ؟ ،فيجلس حائرا دون جواب ويهزه برأسه .
فيقرر احدهم ان يراقب السوق كل لحظة ليتبين الوجه المخفي وصاحب الابداع ،لكن اليوم لا توجد صورة ولا رسمة كل شيء صامت ولا شيء يثير الدهشة .
فيرحل الاغلبية ،ويتركون اثر اعجابهم ولن يبقى الا القليل يترقبون الجديد ويتساؤلون ماذا حصل للمبدع ؟
ينظرون شمالا يمينا فيرون نافذة صغيرة مفتوحة بها مغطاة بقماش اسود .ظنو لا احد يسكن البيت لكن اليوم تبين عكس ذلك .
تجلس هي وترسم الف صورة رغم العناء ،وبها وداع وبقاء ،في طرف عالم اسود اللون ومن جهة جنة تدخلها بفرحة .وتطلق الصور مع الهواء .
وتغلق النافذة لكن اليوم لن تراقب احد لم يعد مهما من يعجب بشكل الرسمة .تعود لدنيا الليل واربع حيطانها وتنام على رحلة الوداع
فيدق طفل بابها ويحمل لها بهدية بسيطة كانت كتلك الارواق التي تبعثرها على المارة .
وهو يقول: انظري هذه مني لك ،لست مبدعا مثلك لكن اريد ان اراك نجمة بالسماء استمري بروائع الالوان اتعلمين فزت اليوم بمسابقة باحدى ماخطت اناملك وابهرت الجميع ،لا اكذب انا صادق ،وطلبت مني المعلمة المزيد للمدرسة .
ابتسمت وفرحت لكنها اليوم قررت الوداع لا يمكن فعل شيء ،انه قدرها : وتتجه لدفتر ذكرياتها وتقول : خذه واعمل به ماتشاء فانا لم يعد ينفعني عليا الرحيل .
يبكي الطفل ويقول : انت انانية كباقي معجبيك يحظرون للابداع وماان غبت رحلو وهجروا المكان
فترد : لا تحزن على من هجر لابد لكل سبب ،لكن اهتم بما حولك ،وانا لست مثلهم لكن الا تريد ان اكون نجمة ؟ يهزه رأسه ويقول : اذن اختر واحدة واسميها بسجينة القدر ستكون انا ،احييك كل مساء وابعثر عليك رسما لم يلحظه سواك وانت ابدعه على صحف بيضاء تبهر به الدنيا ،والان بني امك تنادي ارحل لها.
يخرج الطفل ، وينظر للوراء ويرى الفتاة مستلقية وكانها تهيء نفسها للرحيل الاخير ،لكنه يعود ويمسك بيدها، ويقول: لا تستسلمي للرحيل وناظلي لاجل البقاء لاجلي ،ليس لي صديق سواك وامي تركتني ارجوك ظمني اليك وعديني بالبقاء.
تدمع عيناها وتحتار فيما تفعل فالرحيل ليس قرار او اختيار انما هو قدر كتب لكل نفس
بقلمي وعلي فطيمة Assirem Line Romayeca
تعليقات
إرسال تعليق