وقاحة اتقياء
هل سمعت يوما ما عن وقاحة أتقياء
يلبسون الحسن دوما في رداء الأوفياء
يكثرون المدح فيك كلما حل اللقاء
إن يروموا الكلام تراه منهم كالدواء
وسقمهم كم انت فيه قل بخطب او بلاء
زرعو الشك فيك حتى وصلت حد الإنتهاء
كأنك صنعت رذيلة وخطأ قد خدشت حياء
وكنت مصدقاً في الطيب كأنهم هم العقلاء
يدعون النصح إليك خوفا عليك من الشقاء
وأنت تقول لهم سرك فيصبح سرك في الفضاء
منشور بينهم تتحاور فيه رجال من السفهاء
حتى جاء يوم فيه أصدرت عنهم الجفاء
لأنهم في الحسن كانو يدّعون الحسن نقاء
وكأنهم في العقل كانوا نبراساً للعقلاء
وما لبثوا كثيرا حتى سقط قناع الأتقياء
عن وجوه قد فشلت في الحفاظ على البهاء
رأيت منهم مكرهم في الأمس وكانوا أغبياء
قد نسوا أنني استخدمت عقلي والذكاء
لكن المكر سيُسقط حتى أذكى الأذكياء
فسحقا لمن ادعى يوما انه اتقى الأتقياء
Shams Ahmad
تعليقات
إرسال تعليق