أسود وأبيض للشاعرة ميادة السعيد

أسود وأبيض
وبعده....
 فأنا أحب أن أكون موجوده...
أعبر عن أفكاري...
عن صور لامستها مشاعري
وأهتز لها كياني..
وأحب قراءه أشعاري على مسمع من
القاصي والداني..
وأحب جلسات السمرْ
وأحاديثاً ذات معاني..
وبعده..
فأنا لا أحب نمط الحياه الذي له نقاط..
واحد...أثنان...ثلاث
وقناعه ان الرتابه في الدين والحياه..
هي طريق النجاه
فأرجوك..لا تصلي وفي قلبك سواد
وأرجوك..لا تصوم وقد أبتلعت مع لسانك النفاق
وأرجوك..لا تزكي لتتباهى حتى لا تعبد المال كما عبدت الجاه
أو..
ومن الأفضل أن تصوم وتصلي وتزكي..وتتعلم معها؛
أن الدين معامله وأحترام وليس تجاره لما يحلو لك من الحلال والحرام..
فكن مسلما ديناً واخلاق
وبعده..
فأنا لا أحب صوت الإطلاقات..
وأحب فقط أن أراها تنير السماء عند
تلك اللحظات التي يسمونها أعياد الميلاد...
ولا أحب شده العقاب..
مهما كانت الأسباب..
فأنا أحب مخاطبه العقول..
ومحاكاه النفس البشريه حتى
ينتصر خيرها على الشر الذي فيها
وبعده...
فأنا لا أحب البين..بمعنى:
أني لا أحب بين الأبيض والأسود..
وجود الرمادي
وبين الحق والباطل...
وجود الفتاوي
وبين الحب والكره..
وجود الوجه الثاني
وبين المعقول واللامعقول..
وجود الحيادي
وآخيرا...
فأنا أحب جدا جدا ان اكون موجوده
في أي مكان يحتاجني..
على ان أقبع ساكنه في مكاني...
    بقلمي د. مياده السعيد

تعليقات