اصحاب الاحتياجات الخاصة من ؟
في فترة الظهيرة في قمة وهج الشمس
تصاب باختناق من شدتها ولهيبها وهذه الفترة
هي فترة الزحام الشديد في مدينتنا وذلك بسبب
انتهاء فترات العمل للموظفين
فتصبح وسائل النقل في حالة جنون ولا مكان بها
انتظار ولو قليل يصيبك بالالم والتعب
الجميع يتراكض بشكل جنوني ليأخذ مكان له لتخلص
من وهج الشمس الحارقة
لم يعد احد يهتم بالاولويات التي تربينا عليها
الكارثة اننا نهدم العادات والاعراف الجيدة
ونحي عادات تجعلنا بعيدين عن اخلاق ديننا وهويتنا
يتسابق الرجال لوسائل المواصلات ودفعهم لنساء ليأخذوا
مكانا لهم ويجلسون دون اعطاء الاولوية لكبار السن او العجائز او الحامل او لصبية في مقتبل العمر
عندما كنت في العشرينات كان والدي او والدتي يحرصون لعدم وقوفي في الباص لانها الوسيلة الوحيدة لتنقل اثناها لنصل للمدينة
وكنت اشاهد والدي وهو يجلس فتاة صغيرة او امرأة او لعجوز وعندما سألته قال لي هذه الاصول وهذه هي الاخلاق
واحببت هذه العادة وعلمتها لاولادي
ولكن لم نعد نجد هذا الا نادرا من خلال خروجي المتكرر هذه الفترة
واليوم كان يقف معنا شاب من ذوات الاحتياجات الخاصة
وعندما اردنا الصعود فتح لنا هذا الشاب باب السرفيس
وقال لنا تفضلوا بالصعود مع دعواته لنا بالوصول بالسلامة
فسألت نفسي من هو الشخص الذي يجب ان نطلق عليه
من ذوات الاحتياجات الخاصة
لو اننا نملك قلوب هؤلاء لكنا عرفنا الحب الحقيقي
اصحاب الاحتياجات الخاصة يعلموننا دروس كثيرة
واهمها الانسانية والحب الخالص
واصحاب العقول يفتقدون للكثير في زماننا
روعة محسن الدندن
تعليقات
إرسال تعليق